وجه الرئيس "محمود عباس" بإطلاق اسم الشهيد المناضل السعودي و أحد ابناء منطقة حائل "فهد المارك" على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم الفلسطينية والذي كان يعرف بإسم شارع فرعون أحد الشوارع الهامة بالمدينة ، تكريما له نظير مشاركته في الدفاع عن فلسطين عام 1948م. حيث قدم دعمه للشعب الفلسطيني من خلال تمويله العديد من المشاريع الداعمة لصمود ابناء فلسطين، كما قاد الفوج السعودي الذي قاتل مع الفلسطينيين قبل (60) عاماً .
وبهذه المناسبة قال السفير الفلسطيني لدى السعودية "جمال الشوبكي" أن ذلك يعتبر تقديرا لدور المارك وارتباطه بالقضية الفلسطينية، وتقديرا للعلاقة المتميزة الفلسطينية السعودية ومن منطلق الأخوة العربية الإسلامية، فقد بادرنا لإطلاق اسم هذا المناضل على أحد شوارع طولكرم، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس و أعرب عن أمله بأن يتم تحرير القدس وإطلاق اسم الملك فيصل على أحد شوارعها، مذكرا أن السعودية هي أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.
و لدورنا الإعلامي بصحيفة "سميراء" راينا أن نسلط الضوء على أحد أبناء منطقة حائل الشهيد " فهد المارك " ولد في مدينة حائل عام 1910، والتحق بدار التوحيد بالطائف عام 1940، وتطوع مع المجاهدين العرب في فلسطين عام 1948، وشارك مشاركة فعالة في معارك المالكية شمال فلسطين ونال عدة أوسمة تقديرية لمواقفه العسكرية والحربية و قد عينه الملك عبد العزيز عام 1950 ملحقاً دبلوماسياً في سفارة السعودية بدمشق، كما كان أول مندوب سعودي لمكتب مقاطعة إسرائيل في مقره الرئيسي بدمشق. وعمل المرحوم المارك في عدد من السفارات السعودية في الخارج، وعينه الملك فيصل ممثلاً متفرغاً له في الاتصال مع حركة فتح الفلسطينية منذ بداية انطلاقتها عام 1965 واستمر متفرغاً ومكرساً كل حياته لهذا العمل حتى وفاته عام 1978.
قال عنه الإعلامي عبد الرحيم الأحمدي (خرج المارك من مرحلة صباه مزوداً من تجاربه ومكاسبه الثقافية ليبدأ رجولته مجاهداً لصد العدوان والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وما أن وضعت الحرب أوزارها وأخذت القضية مساراً سياسياً حتى قاد المارك حملات التبرعات لأهل فلسطين، وكتابه" سجل الشرف" شاهد على ما بذل في هذا السبيل، ومثلما هداه الظلم الذي شهده صباه إلى نصرة المظلومين في فلسطين يدفعه هذا إلى عون المكلومين من جراح الزمن وجور المجتمع، فساهم في تكوين الجمعيات الخيرية، وجلب الدعم لها )
له العديد من المؤلفات حول القضية الفلسطينية، منها "شيم العرب"، و"كيف ننتصر على إسرائيل؟"، و"الهدامون والبناؤون،" و"سجل الشرف"، و"افتراها الصهاينة وصدقها مغفلو العرب"، و" من تاريخ الثورة الفلسطينية"، و"كيف هزمنا؟"، و"جيل يتهم جيلاً"، و"لن نهزم إسرائيل عسكرياً قبل أن نهزمها إعلامياً".
15 07 12, 07:48 PM
فهد المارك تغيبه "حائل" و تتذكره فلسطين بتخليد اسمه على أهم شوارع مدينة (طولكرم)
العرض العادي
