موقع اجتماعي في الدرجة الاولى يهتم في الاخبار والمناسبات والتغطيات والاحتفالات يقوم بخدمة قبيلة بني تميم بجميع المناطق والاخبار العامة والمناسبات ويهتما بالاخبار الخاصة والعامة ,,,من اجلكم نسعي ونعمل وللعلم ( موضوع الانساب ليس من اختصاصنا نحن موقع اخباري اعلامي ) ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )..... بنرات الجهات الخيرية مجانا ,,, ولايسعنا الا ان نشكر كل المساهمين معنا في القسم الاعلامي جزاهم الله خير وكتب اجرهم ووفقهم ,,,, والله الموفق تنبــه هــام

اللهم احفظ بلدنا هذا وحفظ والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وجميع الاسرة الحاكمة ... وجعل هذا البلد امنا ... اللهم ادحر كل من اراد بنا سوء وهزمه وفرق شمله بحولك وقوتك امين ... وطن لانحميه لانستحق العيش فيه...................... كلمة للوطن الغالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... نود ان نحيط اعضائنا وقرئنا الاكارم ان الانظمة لدينا تمنع كل مايخرج عن الادب واثارة الفتن والشائعات وما اليها و الصور الرمزية النسائية وتواقيع الغير لائقة كما تمنع المقاطع المسيقية والاسائة لاي شخص كان ... حتى لاتعرض نفسك للحظر التام ... والله الموفق ... تعليمات الشبكة:



القســـ الاسلامي العام ـــــم خطب محاظرات مقالات اسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 04 14, 11:04 PM   #1
مشرفة الاسرة
:icon2116:[SIZE=4][COLOR=DarkRed]افتخر اني تميمية[/COLOR][/SIZE]:icon2116:



الصورة الرمزية تميمية نجد
تميمية نجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 03 08 14 (01:24 PM)
 المشاركات : 977 [ + ]
 التقييم :  211
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
ربي استرني وحفظني واهلي من كل شر
لوني المفضل : Darkcyan
Isl إياك ومعاصي الخلوات فانها عظيمة




هي تلك الآفات.. التي يُبتلى بها بعض الناس عندما تغيب عنهم الأنظار..
ينظر ذات اليمين.. وذات الشمال.. وينظر للأمام.. وينظر للوراء..
لكن! لا ينظر إلى فوق.. لا ينظر إلى السماء!
إنها تلك المخالفات التي يقع فيها كثير من الناس عندما يختلون بأنفسهم,,
لا يبالي بنظر الله له.. لا يستحي من الله..
والله أحق أن يُستحى منه سبحانه وتعالى..
(( { فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين} )) التوبة: 13

( ذنوب الخلوات.. )
سبب للمهلكات..
وسبب للبعد عن الله عز وجل..
وسبب للضياع والهلاك والفناء..

(({ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} )) الشعراء: 89
(( { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} )) الحاقة: 18
جاء في الصحيح من الخبر من حديث ثوبان رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا
فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا....قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ))
وهذا حال الصالحين يخشون أن يكونوا ممكن كتب عليهم الحرمان..
يخشون أن يكونوا من أهل الضياع.. يخشون أن يكونوا ممكن يُحرمون

لذة النظر إلى وجه الله عز وجل.. يخشون أن تبدل حسناتهم سيئات.. وأن تطير أعمالهم هباء منثورا
فقال رسول الله
(( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوهاا))
(( { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا })) النساء
[
إذا خلوا بالمعاصي بين الحيطان والجدران ارتكبوها وفعلوها..
ولا يبالون بنظر الله عز وجل لهم.. ولا باطلاع الله تبارك وتعالى عليهم..

إذا غابت عنك عين أبيك.. أو غابت عنك عين أمك..
أو غابت عنك عين زوجتك وأختك وأخيك..
فإياك إياك أن تغيب عنك عين الله عز وجل..
إياك إياك أن تنظر إلى الله عز وجل كما تنظر إلى غيره من البشر..
لا تظن عند إغلاق الباب والاختفاء عن الناس أنه لا أحد يراك..
بل الله عز وجل يراك..

فلا يخفى عليه خافية لا في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى..
يعلم سرنا ونجوانا.. مبتدانا ومنتهانا..
ما قدمنا وما أخرنا.. ما أسررنا وما أعلنا..

هنا تكون المراقبة..
وهنا.. يشعر الإنسان في حال خلوته أنه مع ربه..
وهذه أعلى مراتب الإحسان.. أن تعبد الله كأنك تراه.. فإن لم تكن تراه فإنه يراك..
يا من خلوت بذنب أو معصية..
يا من خلوت بترك واجب..
ألا تذكر رقابة الله عليك؟ لماذا تجعل رب العالمين أهون الناظرين إليك؟

إذا أمنت من رؤية الناس وكلامهم.. فاعلم أن الذي لا تخفى عليه خافية..
والذي يعلم ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء يرى صنيعك..
فاستحِ من نظر الله إليك..

{ إذا ما خلوت بريبة في ظلمة * والنفس داعية إلى العصيان

فاستحِ من نظر الإله وقل لها * إن الذي خلق الظلام يراني}أفلا تتقي الله وترعوي عن هذا الغي بإجلال الله وتعظيمه؟
وكن كتلك المرأة التي راودها صاحبها
وقال: فإننا في مكان لا يرانا فيه أحد.. فالتفتت إليه
وقالت: إذن أين الله؟؟
وآخر لما قال إننا في مكان لا يرانا فيه إلا الكواكب..
قالت: أين مكوكبها؟
أين الله جل جلاله وتقدس سلطانه
فأين أنت عن نظر الله عز وجل.. أين الله؟
(( { ألم يعلم بأن الله يرى} )) العلق: 14
ألم يعلم أن الله يعلم السر وأخفى؟
يعلم سبحانه وتعالى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.
(({ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور })) غافر: 19
خائنة الأعين.. النظرات الطائشة..
وما تكنه الصدور.. وتخفيه الصدور..
يعلمه رب الأرباب جل جلاله وتقدس سلطانه.

( ذنوب الخلوات..)
علا خطرُها واشتدت عقوبتها..
وجاء فيها ما جاء من الوعيد والتهديد والتحذير..
ما سر ذلك وما سببه؟
..
إن ذنوب الخلوات تنبئ عن تهاوي تعظيم الله تعالى في قلب العبد.. ولذلك كانت عقوبتها بهذه المنزلة

قال بلال بن سعد: (( لا تكن لله ولياً في العلانية.. وعدوه في السر) )

ذنوب الخلوات تميزت عن سائر الذنوب في أنها:
عنوان لضعف تعظيم الله تعالى.. عنوان لعدم إجلال الله تعالى

ولذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما
( ( اعلم أن خوفك واضطراب قلبك عندما تحرك الريح ستر بابك, أعظم من الذنب) )
ما معنى هذا؟

معناه: عندما تكون على معصية.. وتجترح الخطيئة..
وبينما أنت كذلك في سكون وهدوء.. قد أمنت الرقيب..

فإذا بك تسمع صوت أو ترى حركة..
أو تشعر بأحد فـ: تخاف, ويفزع القلب, ويقشعر البدن..
هذا الخوف.. هذا الاضطراب..
أعظم عند الله عز وجل من الذنب الذي كنت عليه
..
لأنه برهان ساطع.. ودليل واضح على أنك تخــــــاف.. لكن ممن؟؟؟؟
من المخلوقين!
فأين أنت من نظر الله عز وجل؟
ولذلك ورد عن ابن مسعود يقول
( ( إذا صليت أمام الناس وأحسنت, فصلّ بمثلها حيث لا يراك أحد, وإلا.. فقد جعلت الله أهون الناظرين إليك ))
فهذا فيه إشارة إلى أن المسألة تحتاج إلى نوع من التربية للنفس
ولا يمكن أن يصل العبد إلى أن يصبح الله أهون الناظرين إليه إلا حينما

يفقد اليقين بالله.. وبعظمته وبقدرته عليه.. وتمكّن طول الأمل في نفسه..
جعله يجعل الله أهون الناظرين إليه

وليس في التحذير من ذنوب الخلوات ومعاصي السر دعوة لذنوب المجاهرة والعلانية..

{ فإن الله عز وجل ينهى عن ذنوب الخلوة وكذلك ينهى عن ذنوب الجلوة..}

ينهى عن ذنوب السر وينهى كذلك عن ذنوب العلانية.. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم

( ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ))

لماذا؟؟
..
لأنه بفعل هذا.. يُظهره أمام الناس..
وربما يكون به داعية من دعاة السوء وينشر به الفساد بين العباد

وأما حال الناس في ذنوب الخلوات فهم أصناف.. فمنهم من يأتي الذنب في خلوته وهو خائف.. يشعر بنظر الله

لكن نفسه الضعيفة لم يستطع السيطرة عليها, فهو يذنب..

مع نوع من الخوف في قلبه وإن لم يقو ذلك الخوف لينهاه عن فعل المعصية

ومن الناس من يأتي الذنب في الخلوة وهو لا يبالي بالله جل وعلا..
بل يجعل الله أهون الناظرين إليه ولا يرعوي..

ولا يجعل لله مقاماً في نفسه.. وهذا لا شـــــك, شــرهـــــم!

وقد يكون من هو أشرّ منه.. ممن لا يكتفي بأنه يجعل الله أهون الناظرين إليه, بل قد يتحدى الله!!
..
وقد سمعنا بالعبارات من بعض المفتونين والأشقياء ممن يتحدى الله سبحانه وتعالى حتى في السر!!

ولكن هؤلاء ما أسرع ما يهتك الله أستارهم
..
قال ابن القيم ( ( أجمع العارفون بالله أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ))

هي سبب أصيل لكل انتكاسة..
تأمل في أحوال الناس..
تأمل في أحوال الشباب.. في أحوال الفتيات.. الكبار.. الصغار..

تجد الإنسان كان على طاعة.. كان على خير.. يحب الله عز وجل ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم

ويداوم على الطاعة.. على الصلاة.. على الصدقة.. على أنواع من البر

وبين عشية وضحاها, تقلبت الحال..
فما هي بالاحوال التي نعرف.. وتغيرت القلوب والنفوس.. فما هي بالقلوب التي نعرف..

وتغيرت الأخلاق.. فما هي بالأخلاق التي نعرف

ولو تساءلت مع كثير من الذين يعصون الله بعد طاعة, لوجدت أن الذنوب التي كانوا يفعلونها في السر..

لا يبالون بالله ولا بنظر الله ولا بسمع الله.. ولا بعلم الله تبارك وتعالى..

هي السبب في أن ترده في حمئة الرذيلة والوقوع في السيئات والخطايا والموبقات

(كنا عند عمر فقال : أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن ؟
فقال قوم : نحن سمعناه ، فقال : لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله وجاره ؟
قالوا : أجل :
قال : تلك يكفرها الصلاة والصيام والصدقة
ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر التي تموج موج البحر ؟
قال حذيفة : فأسكت القوم ، فقلت : أنا
فقال : أنت لله أبوك
قال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
تعرض الفتن على القلوب كالحصير عود عود ، فأي قلب أشربها ، نكتت فيه نكتة سوداء
وأي قلب أنكرها ، نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين أبيض مثل الصفا
فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا
ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
قال حذيفة : وحدثته أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر
قال عمر : أكسرا لا أبا لك ، فلو أنه فتح لعله كان يعاد
قال : لا بل يكسر ، وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط
قال أبو خالد : فقلت لسعد : يا أبا مالك ما أسود مربادا ؟
قال : شدة البياض في سواد ، قال : قلت فما الكوز مجخيا ؟ قال : منكوسا )

لا يصل القلب إلى هذه المرحلة إلا بعد أن يالف الذنوب ويستهين بها, ويكون الله أهون الناظرين إليه

فعندئذٍ يحل ما يحل.. وتتبدل الأخلاق.. وتختلف الأحوال.. وإلى الله وحده المشتكى

إن الله لن يظلم العبد.. أبداً.. وإن ذنوبه هي التي تورثه مثل هذا الحال, فمن أراد أن يُكتب له الثبات..

ومن أراد من الله العون حتى يلقاه وهو راض عنه.. فليصحح سريرته وليجعلها صافية نقية

وليجتهد أن يتوب من كل ما اقترف في تلك الخلوات والساعات التي كان يفترض أن يملأها بشيء من الطاعات..

فإذا به يملأها بشيء من المعاصي
(( ( ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء )))

إن من صدق الإيمان.. ومن صدق محبة العبد لربه..
أنه إذا خلى به أحسن التقرب إليه.. وهذا من أظهر أدلة الإخلاص والصدق في التعبد

إن العامل إذا كان يخلص في عمله في السر.. كان أجدر أن يوفق في العلن..

ذنوب الخلوات مرض وبلية.. وكأني به كحالي يسأل عن العلاج..

إن أعظم ما يعينني وإياك على تطهير نفوسنا وتخليصها من أدران هذه الذنوب..
أن نعرف لله قدره.. وأن نعرف لله ماله من أسماء وصفات
تعلم ما معنى العليم, تقف على معنى الخبير, تتفهم ما معنى السميع البصير

{ (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} )) الزمر:
67
فإذا عرفت الله عز وجل ووقفت على شيء من عظمة ربك
فإنه والله من أعظم أسباب الحماية والوقاية من هذه الذنوب وتلك السيئات

(( { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء })) آل عمران:5

( من أعظم وسائل توقي هذا الشر والسلامة من ذنوب الخلوات):
أن يستحضر الإنسان رقابة الله تعالى.

فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة, فليذكر سمع الله.. وإذا أراد أن يخطو بالخطوة, فليذكر نظر الله له..
فليتقي الله أن يجعل الله أهون الناظرين إليه وأهون المطلعين عليه..

إذا ما خلوت الدهر يوماً * فلا تقل خلوت, ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعة * ولا أن ما تُخفي عليه يغيب
من العلاج لذنوب الخلوات, تذكر المساءلة بين يدي الله عز وجل
(( { يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار *
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب })) غافر: 17
وفي الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم

( ( ليس منكم إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) )

هذا الموقف إذا تذكره الإنسان يدعوه إلى أن يحسن سريرته

لأنه سيأتي ذلك اليوم الذي تُكشف فيه السرائر, وتبلى فيه أخبار الناس
ليس هناك شيء يمكن أن يخفى على الله عز وجل..

لما تأتي معصية السر هذه التي أخفاها عن الناس وأبداها لرب الناس! ماذا سيقول لربه؟!
سيقول عصيتك يا رب لما كنتَ أنت فقط تنظر إليّ؟

من العلاج يا رعاك الله أن تجعل بين عينيك دائماً حسن الخاتمة وسوء الخاتمة..

من المعلوم أنه ما من ذنب يخفيه الانسان إلا سيظهر يوماً ما على ظاهره
إما على فلتات لسانه, وإما على بدنه, وإما يجعل له كخاتمة والعياذ بالله..

وفي حديث:
( إن ( الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار
فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار
وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة
فإذا كان قبل موته تحول ، فعمل بعمل أهل الجنة ، فمات فدخلها ))


الإمام بن رجب يقول:

( ( خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة بين العبد وربه ))


وكم من ذنب يخفيه الإنسان تهتك سريرته في وقت هو أحوج ما يحتاج فيه إلى العافية والستر

فما ظنك إذا خلوت بنفسك واجترأت على المحرّم, ثم قُبضت روحُك على ذلك

وهذا الأمر.. هذا الخوف من خاتمة السوء, يجب أن يكون حاضراً في قلوبنا


لأن الإنسان إذا ختم له بالحسن فليبشر, وإذا ختم له بالسوء فهي والله من أمارات خسارته في دنياه وفي أخراه

أيضا من الأسباب التي تعين على تعظيم ذنب الخلوات, الخوف من الفضيحة.. اليوم أنت مستور, غدا ربما تُفضح

وكم من إنسان كان في عافية واغتر بحلم الله عليه ثم هَتك ستره..

سترَهُ الله عز وجل, ولكن يفضحه في الدنيا على فلتات لسانه, وفي سقطات فعله, فإن لم يكن في الدنيا.. ففي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أجمعين..

ولذلك لا يجوز أن يغتر الإنسان بحلم الله عليه, ولا يظن أن الله غافلاً عنه.. إن أعطاه فرصة وفرصتين وثلاث فليعلم أن الله عز وجل له حد في هذا!

يمهل ولا يهمل سبحانه

جيء برجل قد سرق إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فحكم بقطع يده, فجاءت أمه تتوسل إليه:

"يا أمير المؤمنين هذا ولدي وليس عندي غيره, وهذه أول مرة يفعلها, اعف عنه يا أمير المؤمنين "

فقال عمر: ( والله لله أكرم من أن يفضح عبده من أول مرة )
والتفت إلى السارق فقال: ( سألتك بالله كم مرة سرقت؟ )

فقال السارق: " والله يا أمير المؤمنين هذه العشرين "!!

فانظر كم يمهل الله الإنسان, لكن لا يدري الإنسان متى يكون حد الإمهال

لعل من العلاج أيضاً, أن تستحضر بين الفينة والأخرى ما أعده الله عز وجل لك, إذا دعتك نفسك في الخلوة إلى فعل الحرام فتتركه حباً لله وكرامة..

إذا همت نفسك بالمعصية وأقبلت ذاتك على ارتكابها فتذكرت الله عز وجل وتذكرت ما أعده الله لمن ترك الشيء له

ومن خشيه في الغيب والشهادة فإنك بذلك تهنأ

(( { إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير })) الملك: 12

من ترك الشيء لله عوضه الله جنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر


(( { وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب })) ق: 33

من هنا كان من العلاج إصلاح حال القلب لأنه هو الأساس الذي تبنى عليه العبادات

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

( ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ))

من هنا وجهت الشريعةُ العبدَ إلى إصلاح هذا القلب, وعظّمت له أمره حتى يعتني به في إصلاحه
]
إنك بقدر ما تعتني بالقلب, بقدر ما تصلح لك السريرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامهم ولكن ينظر إلى قلوبكم ))

( إن من وسائل الوقاية من ذنوب الخلواتإياك ومعاصي الخلوات فانها عظيمة

: الفزع إلى الله تعالى.. الرجوع إليه.. سرعة الأوبة بعد الغفلة

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
( ( كل بني آدام خطاء وخير الخطائين التوابون) )

حديث حسن ( صحيح الترمذي)


فمن معالجة الخطأ في الخلوة:

أن تستغفر الله صادقاً من قلبك.. تسأله جل وعلا أن يمحوَ الزلل.. وأن يزيل الخطأ.

وأن يستر عليك.. وأن يعفو عما مضى وما كان من سيء العمل

ولذلك.. التوبة والأوبة.. إذا زلت القدم.. وإذا كبت في العثرات..
التوبة والإنابة قبل أن يُحال بينك يا عبد الله وبينك يا أمة الله
وبين التوبة والأوبة.. والرجوع إلى الله عز وجل.

من العلاج لذنوب الخلوات: الإكثار من الأعمال الصالحة

يقول أهل العلم: إذا أكثر العبد من شيء عُرف به.

فأنت - إذا أكثرت من العمل - حتى وإن كنت ممكن يعصي, مع ذلك تقابل المعصية بكثرة الطاعات ومعلوم أن

( ( أتبع السيئة الحسنة تمحها ))

حديث حسن ( صحيح الجامع )


واستمع إلى ذلك الرجل الذي جاء يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: يا رسول الله

أصبت امرأة في أطراف المدينة ونلت منها كل شيء إلا ما ينال الرجل من امرأته. ثم قال: فها أنذا فاقض بي ما شئت.


قال عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في علاج هذه المشكلة:

(( { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات })) هود: 114

ولذلك أنت إذا أكثرت..
كان هذا سبب لأن يطغى عليك العمل الصالح فيستر على تلك الذنوب..
وربما دفعك إلى أن كان هو الغالب على حياتك..

أكثر من العمل.. إن كنت جالساً في خلوة وضَعُفت نفسك, أكثر من الذكر.. اقرأ شيئاً من القرآن.

استحضر شيئاً من أمور الطاعة.. اقرأ.. تفكر.. اسمع شيئاً مفيداً..

إذاً من المعالجة: إذا خلوت بذنب.. فاخلُ بطاعة..
إذا أحدثت سيئة فأحدث بعد السيئة حسنة حتى تمحها.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ( واتبع السيئة الحسنة تمحها) )

قاوم هذا الضعف.. إن الاستجابة لطلبات النفس هي من أسباب التأخر.. والله الذي لا إله غيره.. ما بلغ أقوام عند ربهم منزلاً رفيعاً إلا
بإصلاح سرائرهم, وإنك لن تبلغ المجد في هذا الحياة.. لن تبلغ العزة ولا الكرامة ولا الشرف إلا بقدر مقاومتك لهواك.

{ من علاج ذنوب الخلوات: الإكثار من الدعاء لله عز وجل.. }الإنسان ضعيف يحتاج إلى إعانة ربه, ومن هنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول

( ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) )
حتى أن الصحابة رضوان الله عليهم أدركوا هذا الإكثار من هذا الدعاء فقالوا:

يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به, فهل تخاف علينا؟

( ( نعم, إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه ))
حديث حسن ( الترمذي )

فالدعاء والانطراح بين يدي الله أن يثبت الإنسان ويبعد عنه حب المعاصي وأن يصلح له السريرة

ولذلك يجتهد الإنسان في التقرب والدعاء واللجوء إلى الله..
بأن يعينه على إصلاح سريرته كما أعانه على إصلاح علانيته

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , تويتر , واتس اب , يوتيوب



Ydh; ,luhwd hgog,hj thkih u/dlm u/dlm thkih Ydh;



 
 توقيع : تميمية نجد



رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
شكر شكر للمشاركه
أعجبنى إعجاب بالمشاركة
قديم 18 04 14, 11:23 AM   #2
اعلامي
الاخبار العامة


الصورة الرمزية البرق
البرق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 24 05 20 (07:49 AM)
 المشاركات : 3,664 [ + ]
 التقييم :  707
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 اوسمتي
الوفاء عضو مميز 
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 21 07 14, 08:16 AM   #3
الفائزة بالمركز الاول



الصورة الرمزية نسايم الخليج
نسايم الخليج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3076
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 15 06 15 (01:33 PM)
 المشاركات : 24 [ + ]
 التقييم :  9
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله كل خير


 

رد مع اقتباس
قديم 06 08 14, 08:19 PM   #4
عضو جديد



الصورة الرمزية تميم الشمال
تميم الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 554
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 28 08 14 (07:28 PM)
 المشاركات : 14 [ + ]
 التقييم :  4
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير


 
 توقيع : تميم الشمال


حنا تميم المجد خيل وفرسان .. احفاد صياد الفوارس دهايا .


رد مع اقتباس
قديم 14 04 17, 10:42 AM   #5
عضو جديد



الصورة الرمزية سالم الهذيلي
سالم الهذيلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3039
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 16 02 22 (02:27 PM)
 المشاركات : 27 [ + ]
 التقييم :  2
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك ان شاء الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الخلوات, عظيمة, فانها, إياك, ومعاصي


 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML متاحة



RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة بني تميم الرسمية
1 3 4 5 6 7 8 9 11 12 13 14 16 17 18 21 23 25 26 27 28 32 33 34 35 36 37 38 40 41 42 43 44 54 55 56 57 58 59 61 62 63 64 65 66 71 72 73 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 110 111 112 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 125 126 127 128 129 130 131 133 134 135 138 139 141 144 145 146 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 166 167 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190