المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحريّـق احد مواطن المشارفة القديمة


المفيد
04 09 13, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(( الحريّـق احد مواطن المشارفة القديمة ))


الحريّـق احد مواطن المشارفة القديمة
في الطريق الذي يخترق الحمادّه متجهاً إلى بلدة الحرّيق شرقاً وقبل الولوج مع الثنيّّه المؤديه للبلده المذكوره بمسافه قليله ترى على اليمين والشمال بعض القصور القديمه المتناثره بجانب كل بئر خاصه به كانت هذه القصور قديماً تستغل في زراعة الحبوب والعاده ان هذه القصور تنسب للبلده القريبه منها فهذه القصور تسمى قصور الحرّيق ويوجد قصور تخص شقراء وثرمداء ومرات وبلدات اخرى كثيره بلدة الحرّيق(بتشديد الياء تصغير حريق وهي النار المنتشره بكثره) هي إحدى بلدات منطقة الوشم يوجد من يخلط بينها وبين مدينةالحريق الواقعه في وادي نعام في ناحية الجنوب قرب حوطة بني تميم..الحريّق تلك البلده الحالمه بين جبال طويق يخترقها وادي فيها وادي تنحدر سيوله من هذه الجبال..لهذه البلده مشاركه واضحه في بعض الأحداث التاريخيه منذ القدم حسب مارصدته لنا كتب التاريخ من ذلك احداث سنة 1105هـ حيث قتل ابناء سلامه بن يوسف بن بريد اولاد ابن يوسف ابن مشرّف في الحريّق ولم اقف على نص صريح يفيدنا عن تاريخ نشأتها حسب اطّلاعي القاصر..قال الشيخ محمد البليهد (الحريّق بلده من بلدان الوشم ولكنها منعزله عن موقعها في سفح الجبل ويقع فيها غرباً جبل المتينه والضبه التي يقال لها الفريده) وقد ذكرها البريطاني ج.ج.لوريمر بقوله(الحريّق على بعد حوالي 20 شمال شرقي شقراء المنازل والسكان 40 منزلاً لبني تميم الملاحظات قريه فقيره قليل من النخيل والزرع ..هذه المعلومات التي سجلها ج.ج.لوريمر في حدود 1900م يعتريها شئ من عدم الدقه خاصه بوصفه لها بأنها قريه فقيره.. قال والدي بسام بن عبدالله البسيمي :ان البستان المسمى بالعشريه في اشيقر_أحد املاك الأمير محمد بن ابراهيم بن نشوان عندما اراد ان يغرسه اتى بفسائل النخيل من الحريّق كل فسيلتين على جمل وغرسه هذا سابق للفتره التي كتب فيها لوريمر تقريره.علماً ان البستان المذكور من البساتين الكبار في بلدة اشيقر يوجد فيه عشرات النخيل.فهذا ينافي وصف لوريمر للحريق بأنها قريه فقيره اذ لو كانت كذلك لما استطاع احد ان يأخذ منها عشرات الفسائل ومن ثم نقلها لأماكن بعيده وهذا لايعني كذلك قلة فسائل النخيل في اشيقر وانما نقلها الأمير ابن نشوان من بستان له هناك ,,, وقد ذكر الشيخ المؤرخ ابراهيم بن صالح بن عيسى في احصائيه عملها سنة 1320هـ عن بلدان نجد.ان عدد الرجال في الحريّق مئة رجل_ يقصد القادرين على حمل السلاح ومواجهة الحروب وكان قد ذكر في احداث سنة 1292هـ ان الأمير محمد بن ابراهيم بن نشوان سطا في اشيقر ومعه نحو ثمانين رجلاًمن اهل الحريّق.هذه الأعداد اذا قورنت ببلدان نجد واهلها في ذلك الزمان نجد ان الحريّق بلده كبيره.وقد ذكر الشيخ محمود شكري الألوسي 1342هـ في احصائيه عن البلدان النجديه ان في الحريّق 200 بيت ونخيل وزراعات كثيره وجل سكانها من تميم,وبلدة الحريّق تزخر كغيرها من البلدان النجديه بآثارها القديمه منها قصر آل بريد بن مشرّف وقصر ابن يوسف ابن مشرف وقصرالجزيع وهذه القصور قديمه جداً وكذلك الجبل المعروف بإسم أبا الرحي حيث يوجد فيه مقص للرحي _ جمع رحى_ تلك الحجاره التي تستخدم قديماً في طحن الحبوب فكانت بلدة الحريّق تزود بلدان الوشم وسدير وغيرهما باالرحي لقوة حجارتها وشدة تحمّلها .
ولأهل هذه البلدة صلات مع غيرهم من سكان البلدان الأخرى سواء كانت هذه الصلات لاهداف تجاريه او علميه او أسريه ومن أهم تلك العلاقات علاقه قديمه بين هذه البلده وبلدة أشيقر إذ ان كثير من سكان الحريّق ترجع أصولهم لبلدة أشيقر وبالأخص المشارفة.
والاسرة التي تسكن الحريّق ولها علاقات في أشيقر أسرة النشوان كان منهم عوائل تسكن اشيقر وعوائل اخرى منهم تسكن الحريّق ثم انتقلوا منذ حوالي المئة سنه اهل اشيقر للسكن مع بقية افراد اسرتهم الذين يقيمون في الحريّق.
وللحريّق وجود قديم ذكر من قبل المؤرخين وعد من ديار تميم القديمه حيث ذكر الحموي جبل بلبول الذي يقع بقرب الحريّق , الى ان فترة تأسيس البلد الأخيره لم اتمكن من تحديدها الى ان جميع الشواهد تدل على أن اول من أسسه من جديد هم المشارفه وذلك لأن أقدم الآثار التي به حاليا كالقصور والأملاك للمشارفة , والأحداث التاريخية التي ذكرها المؤرخون بين المشارفة .
وقد اولى مؤرخون نجد الأولين كابن منقور وابن عباد ومن بعدهم اهتمام بأحداث البلدة مما يدل على مكانة الحريّق في ذلك الزمن بين مثيلاتها من البلدان النجديه
فقد كان آل يوسف المشارفه هم امرائها لفتره طويله من الزمن حسب مارصدته لنا كتب التاريخ. وذلك بعد الوقعات التي بين المشارفة حيث خرج ال بريد امراء البلد من الحريّق واصبحت الاماره بيد ابن يوسف .
ثم انتقلت امارة البلد للطوال المشارفه منذ عام 1240هـ تقريباً الى عام 1382هـ تخللها امارة ابن رشيد من المشارفة لمدة ثلاثين سنة , اشتهر امراء الطوال وابن رشيد رحمهم الله بالكرم والوجاهه
منقول بشيء يسير من التصرف من الاستاذ الكريم عبدالله بن بسام البسيمي